المقصود بالعبارة المذكورة أن المخلوقات الحية تحتاج الي نطاق معين من العوامل البيئية حتي تستطيع البقاء علي قيد الحياة ، مثل الحرارة او الرطوبة أو غيرها ، وهذا صحيح بالطبع ، حيث أن العبارة السابقة تصف بشكل دقيق مفهوم نطاق التفاوت (Tolerance range) في علم البيئة. هذا يعني أن كل كائن حي لديه حدود معينة لدرجات الحرارة، الرطوبة، الضوء، وال عوامل بيئية أخرى التي يمكنه العيش فيها. خارج هذه الحدود، يصبح البقاء على قيد الحياة صعبًا أو مستحيلًا.
أمثلة على نطاق التفاوت:
الأسماك: بعض الأسماك تعيش في المياه الباردة جداً، بينما تعيش أنواع أخرى في المياه الدافئة.
النباتات: بعض النباتات تفضل التربة الحمضية، بينما تفضل نباتات أخرى التربة القلوية.
البكتيريا: توجد بكتيريا تعيش في درجات حرارة عالية جداً، مثل تلك الموجودة في ينابيع المياه الحارة، بينما توجد بكتيريا أخرى تعيش في درجات حرارة منخفضة جدًا، مثل تلك الموجودة في القطب الشمالي.
أهمية نطاق التفاوت:
توزيع الكائنات الحية: يساعد في تفسير توزيع الكائنات الحية على سطح الأرض.
تأثير التغيرات البيئية: يساعد في فهم كيف تؤثر التغيرات البيئية، مثل تغير المناخ، على الكائنات الحية.
الحفاظ على التنوع البيولوجي: يمكن استخدام معلومات عن نطاق التفاوت لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
العوامل التي تؤثر على نطاق التفاوت:
النوع: لكل نوع نطاق تحمل خاص به.
مرحلة الحياة: تختلف نطاقات التحمل بين مراحل الحياة المختلفة للكائن الحي (مثل اليرقة والبالغ).
العوامل البيئية الأخرى: تتفاعل العوامل البيئية المختلفة مع بعضها البعض لتحديد نطاق التحمل.
باختصار:
نطاق التفاوت هو مفهوم أساسي في علم البيئة، وهو يصف الحدود التي يمكن للكائن الحي أن يعيش فيها. فهم هذا المفهوم يساعدنا على فهم التوزيع الجغرافي للكائنات الحية وتأثير التغيرات البيئية عليها.