أذن النبي صلي الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم بالهجرة الي الحبشة حيث كان بها ملكاً لا يظلم عنده احداً وهو النجاشي ملك الحبشة ، وكان السبب الاساسي وراء الهجرة هو الاضطاد الذي تعرض له المسلمين في مكة من قريش ، بالاضافة الي رغبة النبي صلي الله عليه وسلم في حماية أصحابه من الأذى، فوجههم إلى الحبشة لأن ملكها النجاشي كان معروفًا بعدله وعدم ظلمه.
نشر الدعوة: كان للهجرة إلى الحبشة دور في نشر الإسلام بين غير العرب.
لماذا لم تكن الهجرة إلى العراق؟
البعد الجغرافي: كان العراق بعيدًا عن مكة، وكانت الرحلة إليها طويلة وشاقة.
الوضع السياسي: لم يكن الوضع السياسي في العراق مستقراً في ذلك الوقت، ولم يكن هناك ضمان للأمان للمسلمين.
الحبشة كانت أقرب: كانت الحبشة أقرب إلى مكة، وكان هناك ملك عادل فيها.
الخلاصة:
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وليس إلى العراق، وذلك بحثًا عن الأمان ونشر الدعوة الإسلامية.
لعب النجاشي دورًا حاسمًا في حماية المسلمين الأوائل، وخاصة المهاجرين إلى الحبشة، في بداية الدعوة الإسلامية. لقد كان ملجأً آمناً للمسلمين الذين فروا من اضطهاد قريش في مكة المكرمة.
أهمية دور النجاشي:
الحماية والأمان: قدم النجاشي للمسلمين الحماية والأمان في بلاده، مما سمح لهم بممارسة دينهم بحرية دون خوف من الاضطهاد.
العدل والإنصاف: اشتهر النجاشي بعدله وإنصافه، وهذا ما جعله ملاذًا آمنا للمسلمين الهاربين.
الاستماع إلى الدعوة الإسلامية: استمع النجاشي إلى دعوة الإسلام من فم جعفر بن أبي طالب، ووجد فيها الكثير من القواسم المشتركة مع دينه المسيحية، مما دفعه إلى حماية المسلمين.
رفض تسليم المسلمين: رفض النجاشي تسليم المسلمين إلى قريش رغم الضغوط والمكائد التي تعرض لها، مما يدل على إيمانه بعدالة قضية المسلمين.