لا يجوز طلب هداية التوفيق من غير الله عز وجل ، فهذا شرك أكبر مخرج من الملة ، فالله عز وجل هو الهادي ، والدليل علي ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية كما يلي :
القرآن الكريم:
قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر: 60).
قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة: 186).
السنة النبوية:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله".
شرح
الهداية والتوفيق: هما منحة من الله تعالى يختص بها من يشاء من عباده.
الدعاء: هو العبادة، ولا يجوز صرف العبادة لغير الله تعالى.
الشرك: هو أعظم الذنوب، وهو تسوية غير الله بالله تعالى في العبادة.
الخلاصة
لا يجوز للمسلم أن يطلب الهداية والتوفيق إلا من الله تعالى، فإن فعل ذلك فقد أشرك بالله تعالى، وخرج عن ملة الإسلام.
يجب على المسلم أن يتوب إلى الله تعالى من هذا الشرك، وأن يستغفره، وأن يعود إلى عبادة الله وحده لا شريك له.